الحظر الأوروبي على منتجات النفط الروسية يدخل حيز التنفيذ

الحظر الأوروبي على منتجات النفط الروسية يدخل حيز التنفيذ

دخل حظر استيراد جميع المنتجات البترولية المكررة الروسية عن طريق البحر بما في ذلك الديزل، إلى الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت قناة "بي إف إم" الإخبارية الفرنسية، أن الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على موسكو حيث لن تتمكن المنتجات البترولية المكررة الروسية المصدرة عن طريق البحر من دخول أوروبا وذلك اعتبارا من اليوم الأحد، مضيفة أن هذا الحظر سيمنع شحنات الكيروسين والبنزين والقار وزيت الوقود وحتى الديزل من الدخول.

ووفقاً لأحدث بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، صدرت روسيا منتجات بترولية مثل الديزل بقيمة بلغت أكثر من 2.3 مليار يورو (2.5 مليار دولار) للاتحاد الأوروبي في أكتوبر.. واستوردت ألمانيا وحدها منتجات بقيمة بلغت نحو 558 مليون يورو.

وتقرر الحظر في يونيو الماضي في إطار حزمة العقوبات السادسة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، ويتوقع أن يكون هناك إعفاء مؤقت لبعض دول الاتحاد الأوروبي.

يأتي الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية مكملاً لحظر استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحراً، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 5 ديسمبر الماضي.

وبالإضافة إلى حظر الواردات إلى الاتحاد الأوروبي، وافق التكتل ودول مجموعة السبع (اليابان وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) على تحديد سعر النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية من خلال السماح فقط للخدمات التي تسهل الصادرات إلى دول ثالثة إذا كانت البضائع الروسية التي تم بيعها بأقل من سقف سعري محدد.

وفي المقابل حظرت موسكو منذ مطلع فبراير الجاري بيع نفطها للدول التي تستخدم سقف هذه الأسعار.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها كييف الخميس الماضي، إن "روسيا تخسر 160 مليون يورو يوميا بسبب تحديد سقف لسعر نفطها".

 الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية